تعتبر عملية تخريم عظمة الفخذ لمرور الدم ‏من الخيارات الشائعة لعلاج مرض التآكل النكروزي لرأس عظمة الفخذ حيث يتم عمل ثقوب داخل العظمة هدفها تقليل الضغط داخل العظمة وأيضا فتح مسارات دموية جديدة لإيصال الدم للأجزاء والخلايا الميتة من راس عظمة الفخذ.

‏وقبل الحديث عن عملية تخريم عظمة الفخذ لمرور الدم يجب أولا الحديث عن ما هو التاكل النكروزي لمفصل الحوض ومعرفة اسبابه وطرق العلاج المختلفة.

ما هو التاكل النكروزي لمفصل الحوض؟

التاكل النكروزي موت خلايا العظام نتيجة نقص تدفق الدم وبالتالي الاوكسجين إلى تلك الخلايا. يحدث هذا الأمر عادةً بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب، و التي تنتهي جميعها اما بنقص الاوكسجين داخل الدم او نقص كمية الدم الواصلة للعظام.

يصل الدم الي العظام عن طريق اوعية دموية صغيرة للغاية ولكن في معظم الاحيان و معظم عظام جسم الانسان يكون هناك الكثير من هذه الاوعية الدموية فان حدث انسداد او اصابة في إحداها تقوم باقي الاوعية الدموية بالتعويض و ايصال الدم اللازم و الاكسجين للعظام. وبعد فهم السبب الرئيسي يمكننا فهم الهدف من عملية تخريم عظمة الفخذ لمرور الدم

الاماكن التي تتاثر بمرض نخر العظام او التآكل النكروزي

ولكن يوجد بعض العظام في جسم الإنسان التي تستخدم تغذية دموية من وعاء دموي واحد ،و عند حدوث اصابة او انسداد في هذا الوعاء الدموي يحدث نخر العظام او التآكل النكروزي، و هذه العظام هي :

• راس عظمة مفصل الحوض
• العظمة الزورقية
• عظمة ثالوث القدم
• اسفل عظمة الفخذ عند مفصل الركبة

و رغم اختلاف الاماكن و لكن السبب في تعرض هذه العظام اكثر من غيرها لمرض التآكل النكروزي هو وجود تغذية دموية من مصدر وحيد.و يعتبر مفصل الحوض هو واحد من أكثر المناطق شيوعًا التي تتعرض لهذه الحالة

عندما يتعرض مفصل الحوض للتاكل النكروزي، تتدمر أنسجة العظام مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى الألم الشديد وتدهور الحركة. يعاني المرضى عادةً من آلام في الفخذ أو الورك، وقد يلاحظون صعوبة في المشي أو القيام بأنشطة يومية بسيطة. الأعراض يمكن أن تتفاوت من شخص لآخر، حيث يمكن أن تظهر في مراحل مبكرة كألم طفيف ثم تتفاقم لتصبح مستمرة وصعبة التحمل. في الغالب، يتم تشخيص التاكل النكروزي بعد التقييم الطبي والرنين المغناطيسي الذي يكشف عن الأضرار التي لحقت بالعظام.

التأثيرات طويلة الأمد لهذه الحالة قد تكون كبيرة، حيث أن فقدان الأنسجة العظمية يمكن أن يؤدي إلى تآكل المفاصل وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام. هذا قد يؤثر على جودة الحياة بشكل عام من خلال الحد من القدرة على الحركة والنشاط البدني. علاوة على ذلك، يمكن أن يسبب التاكل النكروزي تغيرات في أسلوب الحياة من خلال الحاجة إلى استخدام المساعدة أثناء الحركة أو الأدوية لتخفيف الألم. إن فهم التاكل النكروزي لمفصل الحوض يعد خطوة أولى نحو تقديم العلاجات الملائمة وتحسين تجارب المرضى في التعافي.

ما هي سبب التاكل النكروزي للحوض؟

تشترك معظم الأماكن في جسم الانسان المعرضة للتاكل النكروزي في وجود مصدر تغذية دموية وحيد وعند حدوث اصابة لهذا المصدر او انسداد يتم حدوث النخر العظمي.

و لكن ما هو سبب اصابة او انسداد الوعاء الدموي المؤدي لهذه العظام؟

• كسر مفصل الحوض
• مضاعفات الكورتيزون وريد او اقراص وليس حقن موضعي
• امراض تجلط الدم
• مرض الخلايا المنجلية في الدم
• عوامل وراثية

كذلك، فإن الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم تعد من الأسباب المحتملة للتاكل النكروزي للحوض. هذه الأمراض تؤثر على تدفق الدم وتزيد من خطر تطوير مشاكل في العظام والمفاصل. علاوة على ذلك، فإن نمط الحياة والأسلوب الغذائي يساهمان أيضًا في احتمالية الإصابة. الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غير صحي يتعرضون لمشاكل أكبر في العظام.

كيف يتم تشخيص نخر مفصل الحوض او التآكل النكروزي لرأس عظمة الفخذ؟

تشخيص نخر مفصل الحوض يعد خطوة مهمة، حيث تعتمد الطرق المستخدمة على تقييم شامل للأعراض والاشعات. تبدأ عملية التشخيص عادةً بإجراء فحص شامل لتشخيص السبب ان وجد. و علاجه، حيث يقوم دكتور العظام تخصص حوض بتقييم الأعراض مثل الألم في منطقة الورك، وملاحظة أي دليل على الحد من الحركة.

بعد الفحص البدني، يتم استخدام الأشعة السينية كأداة رئيسية لتشخيص نخر مفصل الحوض. على الرغم من أن الأشعة الستينية لا تستطيع دائمًا الكشف عن المراحل المبكرة من النخر النكروزي، إلا أنها توفر معلومات مهمة حول حالة مفصل الحوض وهل يوجد خشونة مصاحبة في مفصل الحوض ام لا. تظهر الأشعة السينية التغييرات في شكل العظام، ووجود كسر عنق عظمة الفخذ، مما يُساعد دكتور العظام والمفاصل في تحديد ما إذا كان هناك حاجة لإجراء اشعات اضافية.

الرنين المغناطيسي علي مفصل الحوض يُعتبر أيضًا أحد أهم الأدوات المستخدمة لتشخيص نخر مفصل الحوض. تُتيح تقنية الرنين المغناطيسي تقييمًا دقيقًا لمكان و درجة التآكل النكروزي في رأس عظمة الفخذ، حتى في مراحله المبكرة. تعتبر دقة الرنين المغناطيسي مهمة، حيث أنّ التشخيص المبكر مرتبط بشكل مباشر بتحسين خيارات العلاج وتوفير علاج اقل تدخلا و صعوبة من تغيير مفصل الحوض الصناعي. لذا، فإن أهمية التشخيص المبكر لا يمكن إغفالها، حيث يمكنها أن تغير مسار علاج المرضى وتساعدهم في الحصول على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب.

درجات التآكل النكروزي لرأس عظمة الفخذ

‏يعتبر تشخيص وعلاج التآكل النكروزي لراس عظمة الفخذ مهم جدا فكل درجة من الدرجات يكون لها علاج مختلف ابتداءا من العلاج الدوائي وعلاج السبب حتى الحاجة إلى عملية تثقيب مفصل الحوض لتوصيل الدم وايضا عملية تغيير مفصل الحوض في الدرجات المتقدم

ما هي خيارات علاج التآكل النكروزي لمفصل الفخذ؟

تعتبر خيارات علاج التاكل النكروزي لمفصل الفخذ متعددة وتختلف بناءً على درجة التآكل وحدة الحالة وظروف المريض. تشمل العلاجات غير الجراحية عادةً العلاج الطبيعي، والذي يهدف إلى تحسين حركة المفصل وتقوية العضلات المحيطة به. تُستخدم ابضا بعض الأدوية التي تستخدم اساسا لعلاج هشاشة العظام لتخفيف الألم والتورم و اعادة توصيل الدم في الحالات و المراحل الاولي. هذه الطرق يمكن أن تكون فعالة في بداية الحالة، حيث تساعد على إبطاء تقدم التاكل النكروزي.

في الحالات الأكثر تقدماً، قد يصبح التدخل الجراحي ضرورياً. عملية تخريم عظمة الفخذ، على سبيل المثال، تعتبر واحدة من الخيارات الجراحية الشائعة والتي يتم عمليها بدون جرح. تهدف هذه العملية إلى تحسين تدفق الدم إلى منطقة رأس عظمة الحوض ‏وتستخدم في المراحل الأولى والثانية من المرض حيث ويكون لم يحدث تغير في شكل مفصل الحوض بعد. تشير الدراسات إلى أن مثل هذه التدخلات يمكن أن توفر راحة دائمة وتسهم في تحسين جودة حياة المرضى.

‏من الخيارات الأخرى لعلاج تاكل النكروزي هو تغيير عملية مفصل الحوض الصناعي. ويتم اللجوء لهذه العملية في الدرجات المتقدمة من نخر عظم الفخذ. ‏ويشمل تغيير مفصل الحوض الصناعي إزالة عنق وراس عظمة الفخذ واستبدالها بجزء صناعي بلاستيكي وجزء معدني وتثبيتهما في عظام الفخذ وعظام الحوض.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن كل خيار علاج له فوائده ومخاطره. العلاجات غير الجراحية قد تتطلب وقتاً طويلاً وقد لا تؤدي دائماً إلى نتائج مرضية، بينما قد تكون العمليات الجراحية مصحوبة بمخاطر مثل العدوى أو مضاعفات التخدير. عوامل مهمة تؤثر في اتخاذ القرار تشمل العمر، والحالة الصحية العامة، وشدة الأعراض، ومدى تقدم التاكل النكروزي. يعد تخطيط العلاج الشامل هو الأساس للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.